صندوق رسائل

صندوق الرسائل
قد كان لي بالأمس صندوق رسائل
و به الحب و الشوق و أخبار الزمن
تتداول فيه الرسائل كالصلاة و التسابيح
و تنبعث منه روائح الأنامل
فيه أبث الشكاية للسامعين
بقلوبهم يسمعون الحكاية
و لا يبالون بالزمن
صندوق رسائلي مثبت فوق وتد
أمام بيتي و يستقبل بصدره الرياح.
أيها الريح الجائل
خذ أخباري لمن هم في البعد هائمون
و قل لهم لقد ضاعت رسائلي
و بكى عليها من ضيعها.... بدموع التماسيح !!
يا زمانا كنت أجني فيك الكنوز
من سلامات المحبين
و غيرة العاشقين
ابحث معي عن رسائلي الضائعة
و أشعل معي شمعة رائعة
تنيرظلمة رغم الريح العاصفة
فلعلي أجد رسالاتي معلقة فوق المصابيح
تهتف بالصلاة و التسابيح
على مرآى من القمر
و تردد أنشودة باكية
ترددها شوقا و حنينا لصندوق الرسائل !!