عضو نشيط النقاط: 753, المستوى: 1 النقاط: 753, المستوى: 1 النقاط: 753, المستوى: 1 النشاط: 99% النشاط: 99% النشاط: 99% المستوى: 1 ارتفاع المستوى: 99% | 0 النقاط اللازمة ارتفاع المستوى: 99% | 0 النقاط اللازمة ارتفاع المستوى: 99% | 0 النقاط اللازمة ا

الروح بعد موت الأنسان أما أن تكون روح معذبة وأما أن تكون منعمة .
والروح المعذبه هى روح مقيده بالتعذيب ولا تفرغ منه فعذاب الله شديد أليم
مستمر ومن ضمن عقاب الروح المعذبة هى حبسها عن لذة الحركة أو ان تسبح فى
ملكوت الله .لذلك فيكفيها ما هى فية من عذاب يشغلها .
وذلك بعكس الروح المنعمه فهى حرة تتلاقى مع بعضها وتتحادث وتتذاكر ما كان
بينها من احداث ومواقف فى الحياة الدنيا . وتطمئن الروح على اهلها واخبارهم
من الذين ماتوا حديثا و قبضة ارواحهم .ونأتى هنا الى ما يحتار فيه العقل
هل نصدقه أم لا وهو هل أرواح الأموات تتلاقى مع الأحياء .إنها الحقيقة فعلا
تتلاقى وتتحدث وتخبر ايضا بأخبار وتكشف عن حقائق وتدلى بمعلومات ولكن فى
المنام. وقد حدث هذا فى عصرنا والقصص كثيرة لكنى أنحاذ إلى قصص من سبقونا
من الذين سارو على طريق الله . ويحكى ان عوف بن مالك والصعب بن جثمان كانا
صديقين فأتفقا أيهما يموت أولا فأن استطاع أن ياتى الأخر فى المنام فيفعل
.. فمات صعب بن جثامة فرأه عوف فى المنام . فسأله عوف ما فعل بك
فقال غفر لنا ولله الحمد فرأى عوف بقعة سوداء فى عنق بن حثامة
فقال ما هذافقال : عشرة دنانير استلفتها من فلان يهودى ستجدها فى جعبة فى
بيتى وشرح له مكانها
واعلم أخى انه لم يحدث فى اهلى شيء بعد موتى الا وقد لحق به خبره
حتى هرة لنا ماتت منذ ايام فستيقظ عوف بن مالك من نومه متعجبا وقال فى نفسه
أن يذهب ليتحقق من الأمر وفعلا ذهب الى بيت صعب ووجد جعبة الدنانير فى
المكان الذى قال له ثم ذهب الى اليهودى وسأله ان كان صعب استلف منه دنانير
فقال نعم استلف منى عشرة دنانير .فقام عوف وردها الى اليهودى ثم عاد الى
اهل صعب فسألهم الم يحدث فى بيتكم حادث . فقالت زوجة صعب نعم توفت لنا هرة
منذ ايام .

وعند النوم تخرج روح النائم وتلتقى بروح المتوفى أما بخصوص مكان التقابل
بينهما فهناك أراء واجتهادات كثيرة منها أن روح النام تخرج وتسبح وتطير
وأثناء ذلك تتقابل مع ارواح عديدة تتحدث معها واجتهاد اخر بأن روح النائم
تذهب الى القبر وهنا تقابل ارواح أهلها من الأب أو الأم أو الأموت عموما
ويتحدثا معا. نعم فعندما شاهد أحدنا ميت فى منامه وتحدث معه فأنها كانت
حقيقه مالم يتدخل فيها الشيطان والعياذ بالله . والدليل على ذلك أن من رأى
الرسول فى منامه فقد رأه حقا لأن الشيطان لا يتمثل به علية الصلاة والسلام .
ونعود مرة اخرى الى التقابل بين روح النائم وروح الميت حتى إذا انتهى القاء
بينهما فسرعان ما يرسل الله روح النائم الى جسده للحياة الدنيا ويمسك روح
المتوفى لأن مكانها ليس فى الدنيا ولكن فى عالم الموتى الذى يعلمة الله
وهذا ماجاء فى الأية الكريمة --- بسم الله الرحمن الرحيم ( الله يتوفى
الأنفس حين موتها والتى لم تمت فى منامها فيمسك التى قضى عليها الموت ويرسل
الأخرى )
اللهم أرحم اموتنا جميعا واجعل ارواحهم فى نعيم مع النبى الأمين سيدنا محمد
خاتم الأنبياء والمرسالين ( صل الله علية وسلم )