riad2010 مشرف عام
عدد المساهمات : 16 تاريخ التسجيل : 12/03/2010
| موضوع: رفع اليدين في الدعاء.. أدب نبوي السبت 20 مارس 2010, 2:42 pm | |
| السؤال: سمعت من ينهي عن رفع اليدين في الدعاء وعن مسح الوجه بهما عقب ذلك وأحدث هذا الموضوع خلافا بين المصلين فما الصواب؟ وماذا نفعل؟ *** أجاب على هذه الفتوى محمد سيد أحمد المسير -رحمه الله:
للدعاء آداب كثيرة أهمها طيب المطعم وحل المال وقد ذكر رسول الله صلي الله عليه وسلم الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلي السماء يارب يارب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وقد غذي بالحرام فأني يستجاب لذلك وهذا الحديث رواه مسلم وفيه رفع اليدين..
وثبت في صحيح البخاري باب بعنوان "رفع اليدين في الدعاء" وساق فيه مجموعة أحاديث منها: قال أبوموسي الأشعري: دعاء النبي صلي الله عليه وسلم ورأيت بياض إبطيه وقال ابن عمر: رفع النبي صلي الله عليه وسلم يديه وقال: اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد.
ورفع اليدين يكون إلي حذو المنكبين وقيل إلي حذو الوجه وقيل إلي حذو الصدر وعند الإلحاح والابتهال والضراعة يجاوز بهما رأسه وقد ثبت أن النبي صلي الله عليه وسلم رفع يديه يوم بدر يستنصر الله علي المشركين حتي سقط رداؤه عن منكبيه فهذه كلها صور واردة ولا بأس بها وأما مسح الوجه فمشروع تبركا بما قد يحل فيهما من رحمة الله تعالي وفي حديث رواه أبوداود والترمذي عن سلمان قال قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "إن ربكم حيي كريم يستحيي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفرا" وفي رواية عن عمر قال: "كان رسول الله صلي الله عليه وسلم إذا رفع يديه في الدعاء لم يردهما حتي يمسح بهما وجهه"" هذا هو ما نفتي به من خلال آراء كثيرة للعلماء في هذه المسألة وقد ذكر الطبري كما نقل ابن حجر أن ابن عمر وجبير بن مطعم كرها رفع اليدين في الدعاء ونقل عن الإمام مالك أن رفع اليدين في الدعاء ليس من أمر الفقهاء وجعل الرفع مختصا بالاستسقاء.. وهناك خلاف آخر وهو هل يكون ظهر الكفين إلي السماء وبطنهما إلي الأرض أو يكون بطن الكفين إلي السماء وعند طلب رفع بلاء أو العكس أو عند حصول مطلوب يكون بطن إلي الأرض؟! هذه كلها أمور لا ينبغي الخلاف حولها ولندع كل إنسان وما اختار لنفسه والمدار علي الإخلاص والضراعة وحسن الولاء لله ورسوله. | |
|